نشر بواسطة :Unknownتاريخ النشر :الاثنين، 3 سبتمبر 2012في 0
غياب ملحوظ ل”ملائكة الشقاء” على مستوى المستشفى الإقليمي بالعرائش , ونقص بالغ في أصحاب البدل البيضاء, حيث تكاد لا تجد ممرض او ممرضة في قاعات المستشفى ماعدا الممرض الرئيسي في مكتبه إن هو وجد , هذا النقص في الأطر خلف فراغا ونقصا في الخدمات العلاجية المقدمة للمرضى , مما اضطر المريض الى جلب فرد من أسرته للعناية به وتدبير أموره التي كان من الازم أن يقوم بها ممرضين ومساعدين مختصين ,و أيضا من أجل أن يتكلف المرافق عناء البحث عن الممرض أو الطبيب إن المريض احتاج إليه, وإلا سيتعرض للإهمال كما حصل مع مريض شاهدته يوم الجمعة الماضي في السرير الثاني على يسار الغرفة الأخيرة في جناح الرجال , المريض يعاني من كسر على مستوى رجله ولم يره الطبيب أو الممرض منذ قدومه قبل تلاث أيام وحتى الدم لم يمسح من على رجله ولايزال على حالته التي جاء بها, ولربما ضل على ذلك الحال لمدة أطول . مشاكل عديدة يعاني منها المرضى في ذلك المستشفى غير نقص الأطر, فالدواء غير متوفر للجميع ويجب على المريض ان يقتني ما يحتاجه من أدوية ويصحبها معه , او أن ينتظر الطبيب كي يكتب له قائمة الأدوية والمعدات الازمة من أجل علاجه ليشتريها من الدكان المقابل للمستشفى وليس من غيره . وإن احتاج المريض لمن يخدمه أو يغير له ملابسه او يعتني بأمور برازه وبوله, شرف الله قدركم, يجب عليه أن يستدعي عاملة النظافة بدل الممرضة لتقوم بذلك مقابل مكافأة مادية , وكثير من عاملات النظافة أصبحن يسترزقن من ذلك حتى أنهن حفظن بعض الكلمات التقنية وأتقن بعض مهام الممرضين مما يجعل الزائر يظن أنهن ممرضات لولا بدلات عملهن, فكيف لعاملة نظافة أن تجيد التعامل مع مريض في وضعية خاصة تستدعي معاملة خاصة من طرف مختص ؟ نفايات تتراكم في المراحيض, وأرضية متسخة وسوائل مسكوبة وروائح كريهة تتطاير, وعاملات النظافة مشغولات في الاسترزاق من عمل التمريض, مما جعل بعض المواطنات يوم الجمعة الماضي يتطوعن من أجل تنظيف أرضية جناح الرجال ( الصورة). هذا وتجدر الإشارة إلا أن المستشفى شهد زيارة السيد عامل الإقليم يوم الخميس, أي مباشرة قبل اليوم الذي التقطت فيه الصورة , فهل زار السيد العامل كل مرافق وقاعات المستشفى ؟ أو هل غيرت زيارته تلك شيء في هذا الأخير؟ , هل قدم الممرضون وقاموا بعملهم , او هل اشتغلت عاملات النظافة بعملهن, أو هل حضي كل مريض بقسطه وحقه في الدواء ؟ متى سنتقدم ؟ ومتى نحس كعرائشيين أننا في مدينة مغربية تشهد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ..إلى ذلكم الحين أتمنى أن يشتغل العامل الجديد على ملفات حساسة للغاية يعاني منها مواطنون في حالات خاصة, بدءا بوضعية المرضى في المستشفى الإقليمي ومرورا بملف سكان الدور الآيلة للسقوط وانتهاءا بحالة العرائش وما تشهده من تراكم للأزبال وتشويه للمعالم وانتهاك للثروات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق