الرئيسية
»
»بدون تصنيف
» المخابرات ترابض أمام براكة صانع طائرة برشيد وتحصي أنفاسه وزواره
المخابرات ترابض أمام براكة صانع طائرة برشيد وتحصي أنفاسه وزواره
لم يجن محمد نحمد من “طائرته”، سوى تقليب المواجع، فالشاب أكد لـ”فبراير.كوم” في لحظة تذمر بعدما سمع عبارة “هادشي تخربيق” أن:” القمع والتهميش رافقني منذ أن ولجت المدارس..كان علي أن أقطع ثلاث كليمترات منذ صغري لأصل إلى المدرسة، وخلال المرحلة الاعدادية كان علي أن أتناوب مع دراجتي، أحملها تارة وتحملني تارة أخرى على امتداد عشر كيلومترات، لأصل الى الاعدادية محملا بكتبي وغذائي الذي كان عبارة عن قنينة مربى قديمة تستعملها والدتي في احكام كوب الشاي حى لا يسكب في الطريق إضافة إلى قطعة خبز تكشل غذائي اليومي.. صبرت الى أن استسلمت لقدري وغادرت صفوف الدرس لا لضعف مستواي ولكن لبعد الطريق.. بعدها تقلبت بين مهن شتى الى أن حصلت على عمل كبستاني بخريبكة، وخلال مساري ظل حلم الطيران لصيقا بي الى أن صنعت الطائرة”!!.
عندما زاره مدير ديوان عامل إقليم برشيد، حدق طويلا في الطائرة قبل أن يباغثه بالعبارة التالية:”هادشي تخربيق”، وانصرف لحال سبيله تاركا الأسى يقطع أوصال الشاب الذي أفرحته في البداية ز خيرا في مقدمه.
محمد نحمد صرح لـ”فبراير.كوم” والدموع تنهمر من عينيه:”لماذا هذه الحكرة، منذ أن خرجنا لهذا الوطن السعيد ونحن نحتقر ونهمش ونعاني… أليس من حقنا أن نحلم وأن نبتكر وأن ندرس وأن نطير …بأي حق يصادرن أحلامنا ويحتقرونها ولا يشجعوننا؟..لماذا يتحرشون بي وتضايقني”.
لكن، محمد نحمد فكر وخطط على الورق وشرع في صناعة الطائرة الأولى ثم الثانية وجرب الأولى قبل أن يتعطل محركها، الشيء الذي تتبعه سكان الدوار وفات السلطات بشتى تلاوينها. ولم تصل السلطات إلا بعد أن طرق هو باب العمالة طلبا منهم لتسهيل تقديم الطائرة كهدية للملك.
بالفعل حلت السلطات متأخرة، وهذا ما جعل أحد أبناء الدوار يعلقون:” السلطة كانت في دار غفلون..أصلا الدوار عندنا مهمش ماكيجيوا ليه غير الا كانت شي مشكلة..”
الغفوة كلفت أحد أعوان السلطة “عقوبة” أصدرها في حقه مرؤوسيه وتقضي بالمداومة ليل نهار تحت الشجرة المقابلة لبيت صانع الطائرة مراقبا سكنات وحركات زوار “محمد مول الطيارة” كما عاينت “فبراير.كوم” أكثر من أذن وعين لا تنام أمام البراكة التي تظلل “طائرة برشيد”.
الغفوة كلفت أحد أعوان السلطة “عقوبة” أصدرها في حقه مرؤوسيه وتقضي بالمداومة ليل نهار تحت الشجرة المقابلة لبيت صانع الطائرة مراقبا سكنات وحركات زوار “محمد مول الطيارة” كما عاينت “فبراير.كوم” أكثر من أذن وعين لا تنام أمام البراكة التي تظلل “طائرة برشيد”.
وليس هذا كل شيء، فقد كلفت طائرة نحمد كل الأجهزة من درك ودياجي وإرجي… مغادرة أبرز عنصرهم مكاتبهم المكيفة والنزول لدوار خضراوة الذي لم يكن أغلبهم يعلم بمكانه للتنقل إلى عين المكان وكتابة تقرير مفصل عن انتماء محمد وميولاته وأفكاره ومستواه..
حتى مفتشي الطيران المدني بمطار محمد الخامس كان عليهم زيارة الدوار لإقناع الشاب بعدم جدوى محاولاته وبأن للطيران ضوابط يلزمه الإنضباط لها وعلى رأسها تبنيه من طرف شركة متخصصة ومرخص لها..، وقد حذروه من تجريب طائرته وإلا فإنه سيفقد طائرته وربما حريته. إلا أن الشاب وبعدما أسهب مفتشوا الطيران المدني في سرد الضعف التقني والخروقات القانونية التي ارتكبها بإقدامه على هكذا خطوة، أكد لهم أن أولى محاولات الطيران في تاريخ البشرية انطلقت بالاعتماد على طائرة بنفس المواصفات، وبأنه لا يبحث سوى عن منفذ قانوني ليحقق حلمه، ليقابل رده هذا بتأكيد ضرورة عدم الطيران أو محاولته وأن الطائرة تقع تحت مسؤوليته القانونية وأية محاولة ستكلفه الكثير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق